هل عملية الختان تؤثر على العلاقة الزوجية، وإيه الفرق بين فتاة عملت عملية الختان وفتاة لم يحدث لها ختان؟!
بما أننا قد تحدثنا في كتابات سابقة بكل التفصيل عن ختان الأنثى، فأنا سأشير هنا إلى نقاط ستوضح المسألة دون رتوش أو أية اعتبارات أخرى غير علمية. إن الختان هو ببساطة استئصال البظر ذاته، أو غلافه الجلدي فقط (وهذا هو أقل أنواع الختان) أو ربما تكون درجات الختان أكثر وأعلى وأسوأ من ذلك بمختلف أشكال الأداء..
عموما مهما كانت درجة الختان فهي لا تمنع بأي حال من الأحوال استمتاع الزوجة بزوجها أو إمتاعه أو العكس، فهناك النهايات العصبية كما هي وهناك الاحتكاك بها يؤدي إلى نفس النتيجة. وأهم من هذا وذاك، هناك الجهاز العصبي للمرأة وطريقة برمجته، والوقود العاطفي الذي يتحكم في الأمر برمته تقريباً -حوالي من 80 إلى 90% منه- بالنسبة للمرأة، والاتصال الشعوري والوجداني بين طرفي العلاقة الجنسية، وطرق المداعبة والأداء الجنسيين والتي تحتاج إلى أن يكون هناك تواصل لفظي بين الزوجين وأن يتعرف كل منهما على احتياج الآخر وأماكن الإثارة لديه، والتي جعلها الله سبحانه وتعالى مختلفة بين كل شخص وآخر تماماً مثل بصمة الإصبع..
ولهذا حكمة يجب أن تسترع الانتباه؛ فالمسألة الاستمتاعية ليست فطرية بنسبة 100% كما يعتقد الكثيرون. ولكن وظيفة تحيطها المشاعر الإنسانية والعاطفية الرقيقة من كل ناحية. والمرأة المختتنة قد تكون إيجابية متفاعلة ومستجيبة في الفراش وقد تكون باردة، لا هذه الحالة ناتجة عن عدم الختان ولا تلك ناتجة عن الختان، ولكن العامل الوحيد الذي يحمل هذه المتغيرات هو التواصل العاطفي بين الزوجين بكل مشتملاته الحسية والجنسية والحياتية.