ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺃﻡ .... | فاضل سليمان |

 ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺃﻃﺎﺡﺑﺎﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻋﺎﻡ١٩٨٥ﺛﻢﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ. ﻭ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻫﻮ ﺟﻴﻔﺎﺭﺍ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﺮﻯﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺭﺽ، ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﺇﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﺗﻔﺮﻍ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﺖ ٢٠٠٠ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭ ﺣﻔﺮﺕ ١٠٠٠ ﺑﺌﺮﺍ ﻭ ﺃﻗﺎﻣﺖ ١٠ ﻣﺤﻄﺎﺕﻣﻴﺎﻩ ﻭ ﺃﻧﺸﺄﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٠٠ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭ ١٤ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭ ٢٠٠ ﻣﺴﺘﻮﺻﻒ ﻭ ﺳﺘﺔ ﻣﻼﺟﺊ ﻟﻸﻳﺘﺎﻡﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﻟﺤﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺗﺪﻱﺟﻠﺒﺎﺑﺎ )ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ( ﻟﻜﻨﻪ ﺟﺴﺪ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﺘﺢ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ "ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁَﻣَﻨُﻮﺍ ﺃَﻭْﻓُﻮﺍ ﺑِﺎﻟْﻌُﻘُﻮﺩِ " ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻴﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻮﺍﺛﻴﻘﻬﻢ ﻭ ﻋﻘﻮﺩﻫﻢ ﻭ ﻋﻬﻮﺩﻫﻢ ﻭ ﻗﺪﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻳﺎﻩ ﻭ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺫﻣﺘﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻭﻻﺋﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻭﻻﺩﺓ ﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺴﻮﺍﺭ ﺫﻫﺐ ﺁﺧﺮ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻮﻓﻮﻥ ﺑﻮﻋﻮﺩﻫﻢ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺿﺨﻮﻥﻟﻀﻐﻮﻁ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻷﻧﻬﻢ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔﻻ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻃﻨﻄﺎﻭﻱ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻨﺎﻥ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭ ﺇﺫ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻋﺪﻭﺍﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳﻴﺜﺒﺘﻮﺍ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭ ﻟﻤﻦ ﺗﺠﺮﺅﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﻃﻌﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺗﺨﻠﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻷﻥ ﺟﻴﺸﺎﻳﻘﻮﺩﻩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﻬﺰﻡ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺳﻴﻜﺮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﻭ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﺑﻨﺎﺵ

ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﺷﺒﻜﺔ ﺭﺻﺪ

ﻓﺎﺿﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺟﺴﻮﺭ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ